فيما يلي تفاصيل مقتل الصحفي محمدسمحان في عمان أمس
فيما يلي تفاصيل مقتل الصحفي محمدسمحان في عمان أمس

الجمعة | 27/11/2015 - 04:02 مساءً

كشفت تفاصيل أصدرتها عشيرة أردنية في بيان لها عن قيام عقيد متقاعد من القوات المسلحة بإطلاق النار على صحفي فلسطيني يقضي إجازته في العاصمة عمان، الغطاء مجددا عن ممارسات سلبية لدى المجتمع المحلي.

عشيرة "آل سمحان" طالبت بإعدام الجاني، خصوصا لأنه "من المفترض ان يتمتع بدرجة كبيرة من الوعي والمسؤولية والقدرة على تطبيق القانون لخدمته في القوات المسلحة" وفقا لبيان عائلة المجني عليه.

تفاصيل الحادث تكاملت بين تصريحات الامن العام وعائلة الصحفي الثلاثيني، الا انها في الروايتين تفيد "قتلا غير مبرر"، خصوصا وجناية الشاب "وقوفه عند احدى البنايات في منطقة تلاع العلي مرّتين في ذات الليلة".

رواية الأمن العام تحدثت باكرا الخميس عن كون الشاب تواجد بالقرب من إحدى بنايات المنطقة غربي العاصمة الأردنية فجرا ما جعل حارس العمارة يرتاب في أمره ويسأله عن سبب وجوده إلا أنه لم يجب، فأبلغ الحارس سكان العمارة ليتوافدوا طالبين من الشاب مغادرة المكان.

بعد فترة وجيزة، وفق الرواية الأمنية عاد الشاب الى المكان ذاته، فأبلغ الحارس السكان، ما جعل احدهم يطلق النار ليصيب الشاب في رأسه ويفارق الحياة، الامر الذي برره الجاني بكونه حدث عن طريق الخطأ، “فقد كان يريد إخافة الشاب والإطلاق في الهواء” وفق الرواية الامنية.

أسرة الشاب بررت تواجد ابنها "محمد سمحان- 30 عاما" في المنطقة بكونه استأجر شقة قبل يومين فقط من الحادث ولكونه غريب عن المنطقة تاه في البناية التي استأجر فيها ما جعله يقف امام تلك البناية ظنّا منه انها بنايته.

الأقاويل بدأت تنتشر في الفترة ما بين التصريح الامني صباح الخميس وبيان العشيرة ليلا عن كون الشاب كانت تبدو عليه نية السرقة، أو ان سكان البناية ظنّوا ذلك في البداية، الامر الذي جعل اطلاق النار مبررا من وجهة نظر الرأي العام، إلى ان اصدرت عشيرته روايتها.

اسرة المجني عليه، تطالب اليوم بإعدام الجاني، كما توعّدت كل الجهات التي نال ابنها منها تشكيك بنواياه وربط مقتله بدوافع السرقة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقها.

بيان عائلة الشاب وضّح معطيات خطيرة بالبعد الاخلاقي والاجتماعي الاردني في بيانها، فكون الشاب صحفيا وغريبا وصورته لا توحي بشخص مشبوه، من المفترض ان تحمل وحدها "رواية ثالثة" للحدث، خصوصا في جزئية الصمت والاحجام عن الاجابة حين سأله الحارس والسكان.

اطلاق الرصاص لمجرد الاشتباه بالشاب أمر يعيد النظر في منظومة القانون وسيادته وحيازة الاسلحة في الشوارع وبين المدنيين، إلى جانب ان اطلاق النار ان تم وفقا لرواية العائلة بيد عقيد متقاعد فإن نظرية "القتل غير المتعمد" قد تهتز كون رامي الرصاص مدرّب وكفؤ على حمل السلاح، إلى جانب المسؤولية المدنية والاخلاقية المفترضة لديه.

القتل غير المتعمّد في السياق، قد تخلخل روايته ايضا فكرة الاطلاق من نقطة صفر والتي بثّتها العائلة ضمن روايتها للاحداث واستنادا على محضر التحقيق، ما يعني ان المسافة بين الجاني والمجني عليه لا تسمح بخطأ غير مقصود بين اطلاق النار في الهواء والذي من المفترض ان يتم تعامدا مع جسد الرامي، أي مبتعدا بزاوية 90 مع المجني عليه في معظم الاحوال، بينما هو وقع بزاوية 90 مع جسد الجاني ما قد يرجّح القصدية- وفق الرواية حتى اللحظة- وبالتصويب لرأس المجني عليه.

المصدر: رأي اليوم



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38