عثر موظفي بلدية غزة السبت على كنز من الذهب خلال اعمال التطوير فى شارع بغداد بحى الشجاعية شرق مدينة غزة، سرعان ما تم ردمه بعدما تدخل المواطنين لالتقاط بعض القطع المعدنية والذهبية من الكنز الذى تناثر على السطح بعد العثور عليه.

وكان الموظفون يعملون على اصلاح شارع السوق الواصل من شارع صلاح الدين وصولا لشارع بغداد، حيث كانت هذه المنطقة تسمى سابقا منطقة البلدة القديمة لمدينة غزة، وكان هذا الشارع جزءا من البلدة.

وقال مدير عام الهندسة والتخطيط فى بلدية غزة نهاد المغني ان طواقمهم تعمل منذ عشرة ايام فى حفر الشارع، وظهرت قطع نقدية قديمة يكسوها صدأ خلال عملية الحفر، والتقطها المواطنين والمارة واصحاب المحلات التجارية المجاورة بعد تناثرها على الارض خلال عملية الحفر، وسرعان ما اغلقت البلدية المكان وردمت الحفرة.

واضاف المغنى لدنيا الوطن" نسقت بالامس مع وزارة السياحة والاثار والجهات المختصة على ان يتم استئناف العمل غداً فى الموقع واستكمال الحفر،  للمحافظة على ما يتم اكتشافه من قطع جديدة خلال عملية الحفر، حيث يعود عمر القطع المتناثرة الى 300 عام خلال الخلافة العثمانية، ومنها قطع نقدية مكتوب عليها القسطنطينية وتعودى لعام 1760 ميلادى".

واشار الى ان هذه العملات النقدية والذهبية كانت على عمق اربعة امتار تحت الارض، وكان الشارع نفسه سابقا بعرض ثلاثة امتار، الى ان تم توسيعه خلال العقود الماضية كشارع الوحدة وسط مدينة غزة.

وتابع" من تقديراتنا وبحسب ما ابلغونا المتواجدين فى المكان فقد تم العثور على ثلاث قوارير صغيرة بحجم حصالة نقود الاطفال، وبداخل هذه القوارير قطع ذهبية ومعدنية وعملات اخذها المواطنين، وجميعها قطع اثرية وقيمة ولها تاريخ، وتؤكد على مكانة غزة التاريخية، ومنها عملات اسبانية تدلل على وجود تبادل تجارى مع اسباينا فى تلك الفترة".

ووضع المغنى خطة العمل لليوم الثلاثاء برفقة طواقم وزارة السياحة والاثار والشرطة بحضور طواقم البلدية، لتوقعاتهم بتجمع المواطنين حول مكان الحفر املا فى الحصول على بعض هذه العملات والليرات الذهبية.

وتوقع ان يتم العثور خلال رحلة العمل على عملات اخرى وقطع نقدية، وقد يتم اكتشاف مبنى اثرى قديم فى المكان، وستقوم جهة مختصة بجمع ما امكن من القطع المتناثرة بايدى المواطنين، لاعتبارها ملك للدولة وملك عام.

وأكد المغنى لدنيا الوطن ان هذه العملات النقدية اصبحت مضرب للتجارة ويتم بيعها على يد الاطفال فى المكان بمبلغ 20 شيكل و 40 شيكل للقطعة الواحدة، وتواصلت معه وسائل اعلام تركية منذ الصباح لاهتمامهم بهذا الامر.

واصر على ان تكون هذه القطع فى ايدى امينة سواء فى بلدية غزة او وزارة السياحة والاثار، مشيرا الى انه لم يشاهد القطع الذهبية الا من خلال الصور التى وصلته.

ونوه المغنى ان بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى نشرت صور لما تم العثور عليه فى منطقة الشجاعية، وان هذه الصور غير حقيقية، ومن ضمنها صور قطع وصناديق، ولكنها منقولة عن صور عالمية تم وضعها على المواقع على سبيل الاشارة للموضوع، مما اثار بلبلة المواطنين.

المصدر: دنيا الزطن