حَكم القاضي العشائري داود الزير ببيت لحم، أمس الجمعة، على المتهمين بقضية الاعتداء على فتاة من بلدة العبيدية شرق المدينة بدفع مليون دينار اردني "عطوة" نتيجة فعلتهم المشينة.

وقال مراسلنا إنه حضر الحكم العشائري قرابة 3 الاف شخص من أهل الفتاة ومن وجهاء جنوب الضفة الغربية، قبل أن يبدأ عم والد الفتاة برواية ما حصل مع الفتاة منذ لحظة صعودها بالمركبة العمومية، والاتصال بآخرين من اجل الاعتداء عليها ونقلها من مكان لآخر، وانتهاءً بالمطالبة بالعقوبة القصوى بحق الجناة.

وكان سائق مركبة عمومية من بلدة العبيدية شرق بيت لحم قد اختطف فتاة وقام بالاتصال بآخرين، قبل نقلها من مكان لاخر محاولا اغتصابها منتصف شهر آب الماضي، قبل ان تنكشف القصة، وتتصاعد حالة التوتر في البلدة نتيجة هذا الاعتداء.

وتخلل الجلسة التأكد من كفلاء المتهمين، وكذلك كلمة للقاضي العشائري داود الزير، قبل ان يخرج الحكم بدفع قرابة 850 ألف دينار اردني على المتهم الرئيسي وهو سائق المركبة العمومية، وتم تفصيل المبلغ كالأتي:

أولا: 200 الف دينار لخيانته الامانه كونه سائق مركبة عمومية.
ثانيا: 50 الف دينار مقابل اخذ الفتاه لبيت مشبوه.
ثالثا: 180 الف دينار بدل المسافة المقطوعة من بلدة  الدوحة لدير "مارسابا" في بلدة العبيدية، وقدرت 30 كيلو مترا، وكل متر قدر بـ 6 دنانير.
رابعا: 67500 دينار لليد التي لمست الفتاه، والحكم الشرعي هو قطع اليد، او دفع نصف دية قتل.
خامسا: 200 ألف دينار لانه "ديوث" – لا يغار على عرضه-، كونه اعتدى على رحمه (الفتاة قريبة من المتهم الرئيسي)، ودعوة أشخاص غرباء لرحمه.
سادسا: 150 ألف دينار لمحاولته لمس الفتاه والاعتداء عليها.
سابعا: "بياض عرض البنت" وذلك بلف بيت والد الفتاه بالقماش الابيض من الجهات الاربع.
اضافة الى نقاط اخرى اوصلت المبلغ المطلوب من المتهم الرئيسي 850 الف دينار اردني.
كما تم تغريم المتهمين الآخرين بدفع مبلع 150 الف دينار، ليصبح مجموع ما هو مطلوب من المتهمين مليون دينار أردني.

هذا وسيشهد منزل والد الفتاة "الطيبة العشائرية" الرسمية اليوم السبت لدفع المبلغ او التنازل عن جزء منه، مقابل انهاء هذا الملف، على ان يشمل أمورا اخرى ستتضح خلال الجلسة.