حذرت مجموعة من الولايات الأمريكية يوم الاثنين من ان تكرار وقوع الزلازل ربما يكون مرتبطا بأنشطة التنقيب عن النفط والغاز في بعض المناطق التي قلما تشهد وقوع هزات أرضية مشيرة الى ان الأمر يتطلب اهتماما عاجلا من الجهات الرقابية ومؤسسات أخرى حماية لأمن المواطن.

ويتضمن التقرير إفادات من حكام ولايات وجهات رقابية وكبار المسؤولين في شركات التنقيب عن النفط والغاز في 13 ولاية امريكية منها اوكلاهوما وكانساس اللتان شهدتا معدلات مرتفعة من الأنشطة الزلزالية خلال السنوات القليلة الماضية.

ويركز التقرير على العلاقة بين الزلازل وضخ مياه الصرف الصحي في حقول انتاج النفط والغاز بالاستعانة بعمليات التكسير الهيدروليكي.

وقال ركس بوكانان المدير المناوب لهيئة المساحة الجيولوجية في كانساس والمشارك في مجموعة الولايات التي اصدرت التقرير "نشهد أمرا جديدا ومختلفا يحدث هنا في وسط القارة. لم نعتد على هذا المستوى من الأنشطة الزلزالية".

وقال تقرير أصدرته هيئة المساحة الجيولوجية في أوكلاهوما في ابريل نيسان إن الولاية تسجل يوميا زلازل بقوة 2.5 درجة او ثلاث درجات أي بمعدل يزيد بواقع 600 مرة عن القراءات المسجلة قبل عام 2008.

ويهدف التقرير الى تزويد الولايات بمعدات وأدوات لتقييم العلاقة بين الأنشطة الزلزالية وآبار الحقن وتقليل المخاطر مع الاستعداد تحسبا لحدوث الزلازل.

ويربط الكثيرون بين الانشطة الزلزالية وعمليات التكسير الهيدروليكي لكن هيئة المساحة الجيولوجية الامريكية قالت في ابريل نيسان الماضي ان التكسير الهيدروليكي ليس دائما السبب المباشر للهزات الارضية.

وشارك في وضع التقرير أيضا مسؤولون من ولايات ايلينوي واركنسو وتكساس وانديانا وكولورادو والاسكا وكاليفورنيا ويوتا ووست فرجينيا ووايومنج.

وتتضمن عملية التكسير الهيدروليكي ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية والرمال في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عال لإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز.

وقوبلت هذه التقنية بانتقادات في الولايات التي تعاني من موجات جفاف شديدة. وأشارت تقديرات سابقة في صناعة النفط والغاز الى ان التكسير الهيدروليكي يستخدم نحو 100 مليون جالون من المياه في كاليفورنيا في العام.

وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في مختلف أنحاء العالم بسبب مخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي.(رويترز)