أمضى ألبرت بوديل (78 عاماً) نحو 50 سنة في زيارة كل بلدان العالم، حيث واجه لحظات لا تنسى كالتحقيق معه في كوبا، وسجنه في العراق، وتعرضه لهجوم من سلطعون في الجزائر. 

يقول بوديل إن عشقه للسفر بدأ منذ كان في الـ 6 من عمر حيث كان يجمع الطوابع البريدية من جميع أنحاء العالم، ويحلم بالسفر لرؤية جميع الأماكن السياحية والأشخاص الموسومة عليها. 

وبعمر 28 عاماً، قاد بوديل بعثة في أنحاء العالم محطماً الرقم القياسي العالمي في أطول رحلة بالسيارة بعد أن زار 90 دولة، لكنه أراد زيارة جميع الدول البالغ عددها 196 دولة. 

ويضيف بوديل أنه اضطر للنوم في العراء ليال عدة بسبب عدم امتلاكه المال الكافي، فضلاً عن النوم في القطارات والغابات والطائرات والسيارات، وحتى فوق الأشجار. 

وعن اللحظات المرعبة التي عاشها خلال رحلاته، تطرق بوديل إلى عدد من الحوادث التي صادفته، ومنها اختطافه في باكستان للاشتباه بأنه جاسوس هندي، وغرقه في كوستا ريكا، واتهام السلطات الكوبية له بالعمل لصالح المخابرات المركزية الأمريكية" سي آي ايه". 
 

وعن الأطعمة التي تناولها خلال الـ 50 عاما من السفر، يقول بوديل إنه تناول لحم الجرذان الأفريقية الكبيرة، وتمساحاً في أستراليا، فضلاً عن دماغ قرد في هونغ كونغ، مؤكداً استعداده لتناول جميع أنواع الحيوانات باستثناء تلك المعرضة لخطر الانقراض. 

ويصف بوديل الولايات المتحدة الأمريكية بأنها بلده المفضل، لكنه يضيف إليها النيبال وسويسرا لما تتمتعان به من طبيعة جميلة وخلابة، ومصر وإسبانيا وبريطانيا لما تتمتع به من حضارة، وفيتنام وفرنسا وتايلاند لما تتمتع به هذه البلدان من مطبخ يقدم وجبات شهية.