ملايين المسافرين حول العالم يقصدون الأماكن السّياحيّة المشهورة لقضاء الإجازات، مثل إسبانيا وتايلاند وتركيا، وغيرها من الوجهات المعروفة، لكن هل فكّرتم يومًا أن تسافروا إلى مكان مثير لم يذهب إليه الكثيرون قبلكم؟

العزلة الجغرافيّة، والفقر، والصّراعات السّياسيّة، والمناخ الحاد أو حتى فقر الفعاليات السّياحيّة الكلاسيكيّة التي يمكن ممارستها هناك، جميعها عوامل قد تكون أدّت إلى حذف هذه الأماكن عن الخريطة السّياحيّة، رغم أن لكلّ مكان من هذه الأماكن ميزات تجعله يستحقّ الزّيارة.

فإذا كنتم من محبّي المغامرات، أو أردتم التّباهي أمام الأصدقاء أنّكم كنتم في مكان لم يذهبوا إليه، وأردتم التّخطيط لرحلة من هذا النّوع، نقدّم لكم هنا قائمة  لبعض الأماكن التي يزورها أقلّ عدد من السّيّاح سنويًّا:

 

 

 مملكة بوتان، جنوب آسيا

 

معدل السّيّاح: 37,000 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UNWTO عام 2011)

أسباب الزّيارة:

- التّعرّف إلى ثقافة مملكة بوذيّة عزلت نفسها لفترة كبيرة جدًّا عن باقي العالم، بينما قامت بقياس معدّل السّعادة القوميّة الإجماليّة لشعبها.

- التّجوّل في جبال الهيمالايا الموجود في أحد أقسامها داخل حدود المملكة، وزيارة معبد عشّ النّمر Paro Taktsang، الذي بني عام 1692 على حافة الجبال.

مملكة بوتان، جنوب آسيا | معبد عش النمر

 

 

 جمهوريّة غينيا بيساو، غرب أفريقيا على السّاحل الأطلسيّ

 

معدّل السّيّاح: 30,000 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UN عام 2011)

 

أسباب الزّيارة:

• السّرّ الكبير: جزر البيساغوس، عبارة عن سلسلة من 88 جزيرة مع شواطئ برمال بيضاء إلى جانب البرّ الصّحراويّ الأفريقيّ الذي  يتميّز بودّيّة وطيبة النّاس، ويوفّر فرصة للجلوس في المقاهي اللّطيفة في وسط المباني الملوّنة بألوان فاتحة. 
• تتمثّل أماكن البرّ الرّئيسيّ أيضًا بأجمل ما في غرب أفريقيا؛ مثل أشجار القرم التي تصطفّ قرب الأنهار، وشاطئ فاريلا والغابات المطيرة في الجنوب، وهي بيت الفيلة والشمبانزي.

احتفالات شعبية على شاطئ فاريلا في الغابات المطيرة، جمهورية غينيا بيساو

 

 

 الجمهوريّة الإسلاميّة الموريتانيّة، غرب أفريقيا

 

معدّل السّيّاح: 29,000 سنويًّا (وفقًا لـ E Turbo News عام 2008)

 

أسباب الزّيارة:

• لأنّ فيها المساحات الصّحراويّة الرّمليّة الأكثر سيرياليّة في العالم، والواقعة مباشرة على المحيط الأطلسيّ. هذا التّماس المباشر بين الصّحراء والمحيط، والجامع لأضداد الطّبيعة، وحده كفيل بجعلها منطقة تستحقّ الزّيارة.
• مقبرة سفن في مدينة نواذيبو، ثاني أكبر مدن الجمهوريّة الموريتانيّة. فيها 300 سفينة "مرحومة".
• أطول قطار في العالم مكوّن من 200 حافلة.

مقبرة سفن في مدينة مدينة نواذيبو، ثاني أكبر مدن الجمهورية الموريتانية.

 

 

 جزر سليمان، جنوب المحيط الهادئ

 

معدّل السّيّاح: 23,000 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UNWTO عام  2010)

أسباب الزّيارة:

• اكتشاف المرجان السّاحر بمغامرة غوص.
•  تأمّل الشّلّالات خلال جلسة صيد.
• ركوب الأمواج.
• الإبحار.
• زيارة العاصمة  "هونيارا" وتذوّق السّمك الطّازج في سوق السّمك الشّهير.

 

 

 

 

 ساوتومي وبرينسيت، أفريقيا

 

معدّل السّيّاح: 8000 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UNWTO عام  2010)

 

أسباب الزّيارة:

• أسلوب حياة مريح وهادئ جدًّا يضمن راحة البال.
• ممارسة الفعاليات المائيّة، مثل الغوص لرؤية المرجان في المياه الصّافية.
• استكشاف الحياة البرّيّة في الأدغال والشّلّالات وقرى الصّيد الصّغيرة واللّطيفة.
• تكوّنها من جزيرتين هما الأصغر في العالم، وفيها يمكن تناول أشهى وجبات السّمك الطّازج، ونكهة القهوة الحقيقيّة.

ساوتومي وبرينسيت، إفريقيا، لمن يبحث عن راحة البال

  

 

 تركمانستان، وسط آسيا

 

معدّل السّيّاح: 7000 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UN عام 2007)

أسباب الزّيارة:

• المرجان الملوّن والوديان الملوّنة والصّحراء برمالها السّوداء.
• التّماثيل الذّهبيّة في وسط المدن.
• وأهم شيء: رؤية بقعة لا مثيل لها في أيّ مكان آخر في العالم: باب جهنّم، وهي حفرة نيران لم تنطفئ شعلتها منذ أن أشعلتها مجموعة جيولوجيّين من السّوفييت عام 1970 معتقدين أنّها ستخمد بعد أيّام، لكنّها ما زالت مشتعلة. تقع هذه الحفرة في وسط صحراء قره قوم، ويتطلّب الوصول إليها رحلة سياقة مطوّلة مليئة بمشاهد صحراويّة رائعة، وتخييم قرب الحفرة لسماع صوت توهّج اللّهب الدّافئ.

 

 باب جهنم - نار مستعرة منذ 43 عامًا.

 

 

 

 طاجيكستان، وسط آسيا

 

معدّل السّيّاح: 4000 سنويًّا (thumbpress.com)

 

أسباب الزّيارة:

تاريخها، وحضارتها المتأثّرة بالإسلام والمسيحيّة والهنديّة والبوذيّة، ولغتها الفارسيّة، وحسن الضّيافة فيها، ورحلة على طريق الحرير، وجبالها الفخمة وحياتها البرّيّة.

 

 

 

 

وأقلّ دولة تُزار في العالم:

 

 توفالو، المحيط الهادئ

 

معدّل السّيّاح: 1200 سنويًّا (وفقًا لدراسة أجرتها UN عام 2011)

 

أسباب الزّيارة:

إذا استمرّ مستوى البحر بالارتفاع، ستكون توفالو أوّل بلد يختفي في العالم، فلا داعي أن يكون هناك سبب آخر للتّباهي غير أنّكم زرتم (على عجلة) هذه الجزر المرجانيّة الخلّابة قبل اختفائها.