تعتبر سيرة القائد العسكرى المسلم طارق بن زياد واحدة من أنجح السير العسكرية فى التاريخ الإسلامى وإليه ينسب جبل طارق.وقد ترك طارق بن زياد إرثًا كبيرًا بعد وفاته متمثلا فى فتح شبه الجزيرة الأيبيريَّة التى بقيت تحت حكم المسلمين حوالى 8 قرون.
تذكر معظم كتب التاريخ أنَّ طارق بن زياد كان مولى موسى بن نصير والي إفريقية (تونس حاليا) الذى اختاره أميرًا على برقة (إحدى المدن الليبية حاليا) فى عام 76 هـ عقب مقتل زهير بن قيس البلوي في طبرق (إحدى المدن الليبية حاليا).
قرر موسى بن نصير أن يعين طارق بن زياد قائدا لجيشه بعد فترة قصيرة من تعيينه أميرا على برقة، وكان طارق بن زياد عند حسن ظن موسى إذ أبلى بلاءً حسنًا وأظهر شجاعة وفروسية نادرة في كل معاركه؛ فولَّاه على مقدمة جيوشه بالمغرب الأوسط، وهكذا أتيح لطارق بن زياد أن يتولَّى قيادة جيوش موسى بن نصير قائده ومولاه.
طارق بن زياد أظهر براعة في القيادة والتكتيك العسكري بشكل لم يسبق له نظير؛ وتمكن من إرساء الأمن وبسط نفوذ الأمويّين على ما تبقى من حصون المغرب الأقصى حتى المحيط الأطلسي حتى وصل إلى أم مدائن المغرب “الحسيمة”، فحاصرها حتى تمكن من دخولها وأسلم أهلها.
كما قاد الفتح الإسلامي لشبة الجزيرة الأيبيرية خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 711 و718م بأمر من موسى بن نصير والي إفريقية في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وبهذا تمَّ فتح شمالي إفريقيا بالكامل، وعُيِّن طارق بن زياد واليًا على طنجة مكافأةً له على جهوده المخلصة.
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |