قصورٌ غيّرت هويّتها فأضحت فنادق فاخرة
قصورٌ غيّرت هويّتها فأضحت فنادق فاخرة

الثلاثاء | 28/04/2015 - 10:54 صباحاً

في فترةٍ من التاريخ، كانت القصور حصريّة لإقامة الملوك والشخصيّات الكبيرة فاحشة الثراء، إلا أنّ هذا المنظور قد تغيّر مع استيلاء شركات إدارة الفنادق العالميّة على مجموعةٍ من أجمل قصور العالم لإدارتها وإعطاء فرصة الإقامة بها للعامّة ممّن يحبون إحاطة أنفسهم بأساليب الرفاهية.
اخترنا أن نشارككم بمجموعة من حكايات هذه القصور، وتفاصيل الإقامة بها.


Le Bristol وجهٌ دراميّ ومُشرق
يبدأ تاريخ فندق لو بريستول في عام 1758؛ ذلك العام الذي بدأ فيه بناء ميدان كونكورد في العاصمة الفرنسيّة باريس. عندما قام أحد متعهّدي البناء في بلاط الملك لويس الخامس عشر بشراء قطعة الأرض التي بني عليها القصر، على الرغم من أنّها كانت بعيدةً نسبيّاً.

بُني فندق على تلك الأرض بعد سنوات عدة، وكان مملوكًا من قبل إحدى الكونتيسات التي أهدته لابنتها، أرملة الكونت تشارل دو فوغ، وأطلق على الفندق اسم «فوغ» آنذاك.

في سنة 1928، اشترى الفندق كونت كاستيلين، إحدى الشخصيّات الرمزيّة في الإمبراطوريّة الفرنسيّة الثانية، والذي أعاد فرشه بأسلوبٍ فاخرٍ جدًّا أشبه بالحكايات الخرافيّة، وحوّله إلى سكنٍ له.

والمعروف عن جول دو كاستيلين عشقه الفنون الدراميّة، ما دفعه لبناء المسرح الخاصّ به، والذي ليس الآن إلا المطعم الشتوي في الفندق. وفي أبريل من سنة 1925، كان الافتتاح الرسميّ لفندق لو بريستول بشكله الحاليّ.

وتعتبر غرف الفندق الأكبر من نوعها في باريس، حيث تبلغ مساحتها 430 قدماً مربّعاً، وتكلفة الإقامة بها بين 4 آلاف و13 ألف درهم. وتمنح المقيم بها خصوصيًّة عالية ومساحة وأناقة رفيعة. لكلّ غرفة إطلالة استثنائيّة على الساحة المليئة بالزهور خارجاً، وفي الداخل تمّ فرش الغرف بقطع أثاثٍ يعود تصميمها إلى عهدي الملكين لويس الخامس عشر والسادس عشر.

ويتميّز الفندق أيضاً بمنتجعه الصحّي، الذي يقدّم علاجات بمنظورٍ عالميّ، منها العلاج بالروائح، وجلسات التدليك المخصّصة للنزلاء، والتي تتراوح تكلفتها بين 500 و1000 درهم، ومدّتها بين نصف ساعة وساعتين.

 
Cairo Marriot دُعاماتٌ من الحبّ

يعتبر فندق ماريوت «قصر الجزيرة» درة تاج حكم الخديوي إسماعيل، فالخديوي إسماعيل أراد لمصر أن تصبح قطعة من أوروبا، فأخذ يشيد ويبني ويجمل من مصر وكأنه ساحر بعصا لا يستصعب عليه شيء.

وكان لقصر الجزيرة مكانه خاصة للغاية عند الخديوي إسماعيل، فهو القصر الذي شيده ليستقبل ضيوف حفل افتتاح قناة السويس، ولم يكن يزور القصر من سادة الشرق أو الغرب إلا وآسره القصر بروعته وفخامته وبهائه.

ونتيجة لتعدد جنسيات ضيوف القصر، فقد جمع في تصميمه الرقي الفرنسي والدقة والزخرفة الإسلامية. وقد ساعد في تصميم القصر المهندس الفرنسي كوريل ديل روس وهو المهندس الذي صمم قصر عابدين، إضافة إلى المهندس الألماني صاحب الأصل الفارسي كارل ويلهام فون دبريتش الذي تولى زخرفة المبنى.

ويتميّز القصر بوصفه الآن بإطلالاتٍ ساحرةٍ على الشريان المصريّ الأزرق، نهر النيل، وتزيّنه مجموعةٌ من الحدائق الغنيّة بأجناس متعدّدة من النباتات. ويقدّم أكثر من 15 خياراً لاماكن يُمكن فيها تناول وجبات مميّزة قادمة من مطابخ عالميّة ومحلّية.

ويقع الفندق في قلب العاصمة المصريّة الحيّة، ويحتوي غرفاً كبيرةً تُناسب العائلات والمقيمين لفترات طويلة، وتتراوح تكلفة الإقامة في الفندق بين 750 درهماً للغرفة المُفردة، و2750 لأجنحة السفراء.


Ritz-Carlton AL Riyadh ضيافةٌ ملكيّة
يأخذ الفندق موقعاً استراتيجيّاً ضمن الحي الدبلوماسي بمحاذاة مركز مؤتمرات الملك عبد العزيز، أحد أكبر المراكز في المنطقة لاستضافة القمم والمؤتمرات العالمية.

صُمّم المبنى في الأساس ليكون قصر ضيافة ملكياً لإقامة الشخصيات البارزة ورؤساء الدول، وتعكس هندسته المعمارية المذهلة تصاميم القصور التقليدية والمنازل العربية الأنيقة، وتتناغم واجهاته بذوق مع الحدائق المحيطة الغنية بأشجار النخيل المحلية وأشجار الزيتون من لبنان والتي يعود عمرها إلى 600 سنة ونوافير المياه ليبدو المكان كواحة غناء في قلب المدينة.

أما أثاث الغرف والأجنحة فمُختار بأناقة، وتستخدم فيه ألوان براقة وأقمشة من المنطقة، مع بعض الخطوط التي تعكس الإرث العربي للمملكة السعوديّة. ويحتوي الفندق 49 جناحاً ملكياً رائع التصميم والأثاث بغرفتي نوم بمساحة 4630 قدماً مربّعاً، و50 جناحاً تنفيذياً فسيحاً بغرفتي نوم.

إضافةً إلى بركة السباحة الداخلية المحكومة بحرارة معدّلة وتطل على الحدائق الخارجية من نوافذ ترتفع من الأرضية إلى السقف، يُتاح ناد ومنتجع صحيان لتوفير خيارات اللياقة البدنية والاستجمام والترفيه للضيوف.

أما تكلفة الإقامة في الفندق فليست واضحةً، حيث ينتظر الافتتاح الرسميّ له قبل أن يتمّ تحديد المبالغ التي سيتوجّب على النزلاء دفعها لقاء إقامتهم بواحدٍ من أفخم الفنادق في العالم.


Chateau St. Martin على ملتقى القرون
يعود المبنى إلى العهد الروماني ويتميز بموقع استراتيجي وكان يقيم فيه مطران تور في العام 350 م واحتفظ باسمه منذ ذلك الوقت، وفي العام 1150 أصبح القصر مركزاً للفرسان.

أنشئ المبنى الحالي في العام 1936 على أطلال مركز الفرسان، وبقيت منه بعض الآثار البارزة حتى يومنا هذا لتزيده روعةً وجمالاً. ولا يبعد موقع الفندق سوى بضع خطوات من شاطئ «كوت دازور»، عند ملتقى طرق قرون عديدة، في موقع يمتد على 35 فداناً تتجانس فيه الفخامة مع أحدث طرازات الحياة العصرية.

ويجمع شاتو سان مارتان روح منطقة بروفانس مع فخامة الريفيرا الفرنسية. وتتضمن حدائق الفندق 300 شجرة زيتون يعود عمرها إلى مئة سنة، وحديقة شاعرية من تصميم الفنان جان موس، وملعبي تنس وبركة سباحة.

في كل لوح خشب أو ستارة أو لوحة قصة من التاريخ، فسجاداته الجدارية من طراز غوبلين وتعود إلى القرن الثامن عشر، ولوحاته ممهورة بريشة بيلانجيه وهاكرت، بينما طاولاته تحمل اسم «غينيار» وتجاورها تحف كثيرة هنا وهناك.

ويُمكن للمقيمين في الفندق أن يشغلوا ست فيلات هانئة استوحيت أسماؤها من منطقة بروفانس وكلها متصل بسطحيات بإطلالة بانورامية، وتتراوح أسعار الإقامة بين 1800 درهم و14 ألف درهم في اليوم. ويمكنهم أيضاً الاستمتاع بجلسات ضمن المنتجع الصحّي من «لا بريري» والذي يتضمن علاجات تجمع سحر الذهب ومزايا الكافيار وفوائد الحياة البحرية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:30
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:45