منخفض القسطل نادر التوقيت يؤثر على فلسطين نهاية الأسبوع بمشيئة الله تعالى
منخفض القسطل نادر التوقيت يؤثر على فلسطين نهاية الأسبوع بمشيئة الله تعالى

الأحد | 19/04/2015 - 12:06 مساءً

طقس فلسطين - التنبؤ الجوي:

تتأثر فلسطين مع نهاية هذا الأسبوع بحوض بارد قادم عبر جنوب شرق أوروبا ثم الى شرق البحر الأبيض المتوسط  ليتشكل منخفض جديد اطلق عليه موقع طقس فلسطين إسم القسطل تيمناً بقرية القسطل الفلسطينية الواقعة الى الغرب من مدينة القدس ولعبت دوراً بارزاً في التاريخ الفلسطيني المعاصر وذاكرة الاجيال.

ومن المتوقع ان تبدأ درجات الحرارة بالإنخفاض التدريجي إعتباراً من يوم الأربعاء بمشيئة الله تعالى لتصبح أدنى من معدلها السنوي العام بحوالي 4 درجات مئوية.

وفي يوم الخميس ونتيجة لتدفق تيارات هوائية باردة ورطبة من جنوب شرق أوروبا سيتشكل منخفض القسطل حاملاً معه الأجواء الباردة والأمطار بمشيئة الله تعالى الى الكثير من المناطق.

ويتوقع طقس فلسطين أن تكون الأجواء يومي الخميس والجمعة باردة بوجه عام في مختلف المناطق خاصة في المناطق الجبلية العالية في ساعات النهار وتسود أجواء باردة في ساعات الليل والفجر الباكر.

ويحذر موقع طقس فلسطين متابعية مجدداً من الإختلاف الكبير على الأجواء بين منتصف هذا الاسبوع ونهايته. بحيث قد تصل الفروقات الحرارية الى 10 درجة مئوية مرة واحدة.

والله تعالى أعلى وأعلم.

وعودة الى إسم القسطل فهي قرية فلسطينية تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها 10 كم، وهي أول قرية عربية احتلها الصهاينة عام 1948م، بعد معركة عنيفة بقيادة عبد القادر الحسيني الذي استشهد في هذه المعركة، بلغت مساحة أراضِيها المسلوبة 14000 دونما، أقيم على أراضِيها مستوطنة "ماعوز تسيون" وأصبحت "مفسرت تسبون" عام 1951م، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 43 نسمة، 59 نسمة عام 1931م، ارتفع إلى 90 عام 1945م.

ومعركة القسطل هي من المعارك الفاصلة في التاريخ الفلسطيني، حيث أستشهد فيها المجاهد عبد القادر الحسيني في محاولة استبسالية في الدفاع عن القدس في شهر نيسان من العام 1948. وقد جرت هذه المعركة بالقرب من قرية القسطل والتي تعتبر من مداخل مدينة القدس الاستراتيجية.


في 2 إبريل من عام 1948 قامت قوات الهاجاناه اليهودية بمهاجمة قرية " القسطل " غربي القدس ( في موقع هام يتحكم بمدخل القدس )، واستولت عليها وطردت كل سكانها منها وكانت القسطل تشكل بداية لخطة يهودية لاحتلال الجزء الأكبر من فلسطين قبل إنهاء الانتداب البريطاني في 15 مايو من عام 1948 ، وقام القائد عبد القادر الحسيني بمواجهة هذا الهجوم بقوات فلسطينية متفرقة ومجاهدين بأسلحة قليلة الفعالية في الحروب ، ولم تتلق هذه الجماعات المقاومة أي دعم من البلدان العربية التي كان بعضها لا يزال يعاني وطأة الاستعمار .

لكن القائد عبد القادر أخذ الأمور على عاتقه ، وفي 5 إبريل من عام 1948 توجه بقواته البسيطة نحو القسطل ، وليس معه سوى 56 من المجاهدين ، واستطاع فعلا أن يحاصر القسطل ، لكن قبل أن يضرب حصاره على القسطل توجه إلى جامعة الدول العربية يطلب عبثاً المدد بالسلاح والذخيرة من حكام العرب مستعينا بهم واحدا تلو الاخر وهم يرفضون المساعدة ويماطلون فيها وتتحدث كتب التاريخ عن هذا اللقاء بين عبد القادر الحسيني واللجنة العسكرية . يقول الحسيني رحمه الله أن اللجنة العسكرية طالبته بعدم افتعال تصرفات فردية ، وأن جامعة الدول العربية قد أوكلت قضية فلسطين إلى لجنة عربية عسكرية عليا ، وطالبوه بعدم الذهاب نحو القسطل ، فقال ردا عليهم :


   معركة القسطل إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي ، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحب إلي من نفسي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة ، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين ، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين "


توجه الحسيني نحو القسطل بقواته وأسلحته البسيطة ، وقد صادف أن كانت إحدى الجيوش لعربية بقيادة إنجليزية موجودة ومتمركزة في رام الله ، فطلب عبد القادر من هذا الجيش مساندته ، فاعتذر قادة الجيش وطلبوا تأجيل القتال حتى يحدث الانسحاب العسكري البريطاني في 15 مايو من عام 1948 .ولم تكن الدول العربية تريد مواجهة مع بريطانيا ، ورأت أن أي عمل عسكري الآن سيعني مواجهة حتمية مع بريطانيا ، ولكن الحسيني بدأ يرسل إلى المتطوعين من الحركات الإٍسلامية في فلسطين ومصر وما حولها ، ثم إنه طوق القسطل وبدأ يستنجد مرة أخرى بالقيادة العسكرية ، وأرسل إليهم بأنه بمساعدتهم سينهي الوجود اليهودي فيها ، بيد أن القيادة العسكرية للجامعة العربية أصرت على موقفها . وأثار ذلك الترنح في مواقف الجامعة العربية حفيظة الحسيني ، وثارت ثائرته فأطلق صيحته قائلا :

   معركة القسطل نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين ، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤك.

وقال الحسيني كلمته المشهورة لمندوب الجامعة العربية آنذاك طه الهاشمي:

والله يا باشا إذا ترددتم وتقاعستم عن العمل فإنكم ستحتاجون بعد 15 مايو إلى عشرة أضعاف ما أطلبه منكم الآن ، ومع ذلك فإنكم لن تتمكنوا من هؤلاء اليهود ، إني أشهد الله على ما أقول ، وأحملكم سلفا مسؤولية ضياع القدس ويافا وحيفا وطبرية ، وأقسام أخرى من فلسطين ".

بعد يوم واحد من معركة القسطل كان موعد فلسطين مع المجزرة الأكثر دموية في نكبة عام 1948 وهي مجزرة دير ياسين القرية المجاورة للقسطل وراح ضحيتها 250 فلسطيني على الأقل.

 

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44