لطالما حلم عشاق نظرية الكائنات الفضائية برؤية طبق طائر من كوكب آخر، ويبدو أنهم الآن على موعد مع تحقيق جزء من هذا الحلم، حيث تستعد حاليا وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لاختبار مركبة على شكل طبق طائر.

مشروع طبق وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الجديد يأتي تحت اسم (LDSD)، وسيتم إطلاقه من مرفق صواريخ المحيط الهادئ التابع للبحرية الأميركية في منطقة كاواي على جزيرة هاواي في شهر حزيران (يونيو).

وقال متحدث باسم وكالة "ناسا" أن "المهمة تتضمن اختبار تكنولوجيات متقدمة يمكن أن تسمح في المستقبل بنقل حمولات كبيرة لتهبط على سطح المريخ، أو أي من الكواكب الأخرى".

وسوف يُطلق الطبق، الذي يبلغ وزنه 3.1 طنا وقطره 4.5 مترا، خلال التجربة بواسطة صاروخ قوي لنقله إلى المنطقة الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، والمعروفة باسم "الفضاء القريب".

وستستخدم "المركبة – الطبق" أثناء الاختبارات فرامل هواء آيروديناميكية لإبطاء سرعتها الفائقة، قبل أن تنشر بعدها مظلتها الهائلة الحج، لنقل الحمولات، والهبوط بها في المستقبل على سطح المريخ.

وقالت ناسا في بيان لها عن الاختبارات إنه في منتصف شهر نيسان (ابريل) 2015 ستحلق المركبة إلى كاواي، بعدها تُجرى اختبارات شهر حزيران (يونيو) التجريبية، والتي سيقوم فيها بالون ضخم بحمل المركبة من مرفق البحرية الأميركية إلى ارتفاع حوالي 36 كيلومترا، بحسب ما ذكرت مواقع علمية أميركية.

بعدها سيتم إسقاط المركبة فوق المحيط الهادي، ليحملها الصاروخ الدافع إلى ارتفاع 55 كيلومترا، بسرعة تصل إلى 4 ماخ (أربعة أضعاف سرعة الصوت).

وفي منطقة "الفضاء القريب" فوق المحيط الهادئ، سيبدأ الصحن سلسلة من الاختبارات الآلية لاثنتين من التكنولوجيات المتقدمة.