عندما تُجَسِّد "الدولة" تداخل وتشابك المصالح والارتباطات الكولونيالية الإسرائيلية-الفلسطينية...
عندما تُجَسِّد "الدولة" تداخل وتشابك المصالح والارتباطات الكولونيالية الإسرائيلية-الفلسطينية...

الخميس | 27/11/2014 - 04:02 مساءً

جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

طورت فترة الحكم الذاتي الفلسطيني ورسخت مصالح وارتباطات مالية-تجارية عضوية وبنيوية بين الرأسمال الفلسطيني الخاص وأفراد في السلطة الفلسطينية، من جهة، وبين شركات تجارية ومالية إسرائيلية، من جهة أخرى؛ بحيث أصبحت القوة الدافعة لدى الطرفين المنتفعين من هذه الارتباطات أن تستمر مصالحهما وتتعمق وبالتالي أن تتواصل مكاسبهما الشخصية وأرباحهما المالية وغير المالية.  لهذا فإن استبدال اسم الحكم الذاتي الإداري بـ"الدولة"، لا بد أن يشكل تجسيدا وتثبيتا لهذه المصالح والارتباطات؛ بحيث تكون بنية "الدولة" منسجمة مع مصالحهم وعلاقاتهم التجارية-المالية والشخصية وضامناً لاستمراريتها وديمومتها.

وفي السياق الكولونيالي ذاته جاءت تحديدا فكرة المناطق الصناعية المخطط (اسرائيليا وفلسطينيا) إقامتها في بعض المواقع "الحدودية" بالضفة الغربية وقطاع غزة وتشغيل قوى عمل فلسطينية فيها،  بحيث تعتبر المناطق الصناعية جزء من المشاريع الاسرائيلية-الفلسطينية المشتركة التي دعا الاتفاق الإسرائيلي-الفلسطيني المرحلي (عام 1995) الى إقامتها.  وقد فُرِضَت تلك المناطق على السلطة الفلسطينية التي أذعنت لها بسبب الاتفاقيات السياسية مع الاحتلال.  والمثير أن اتفاقية الامتياز للمنطقة الصناعية في مرج ابن عامر (في جنين)، على سبيل المثال، تعتبر قضية فساد بامتياز؛ فالجهة الفلسطينية التي وقعت تلك الاتفاقية جردت السلطة الفلسطينية من أية صلاحيات أو ولاية على هذه المناطق.

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20