سبسطية شاهدة على الحضارات القديمة: تراث ثقافي إنساني عمره 5000 عام... يحاصره الاستيطان ويهدده لصوص الآثار واعتداءات الاحتلال
سبسطية شاهدة على الحضارات القديمة: تراث ثقافي إنساني عمره 5000 عام... يحاصره الاستيطان ويهدده لصوص الآثار واعتداءات الاحتلال

الثلاثاء | 09/09/2014 - 04:05 مساءً

تحقيق: عزيزة ظاهر

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تتعدد أشكال غطرسة دولة الاحتلال الإسرائيلي لطمس الوجود الفلسطيني لا سيما مساعيها لطمس اكبر معلم ثقافي وسياحي في منطقة شمال الضفة الغربية "سبسطية"، فلم تكتف بمصادرة ما يزيد على الـ 400 دونم لصالح مستوطنة شافي شومرون بل تسيطر على حوالي 50% من أراضي البلدة وتصنفها تحت ما يسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية. سبسطية اليوم تنتهك بفعل لصوص الآثار وعمليات الترميم الاسرائيلية التي من شأنها أن تزور تاريخ الموقع  وتفرض السيطرة المطلقة عليه كموقع اثري تابع لكيانهم. آفاق البيئة والتنمية توسعت في كشف تفاصيل ما يجري في سبسطية من خلال هذا التحقيق:

حصّنتها الطبيعة قبل أن تحصنها الأسوار، فرضت نفسها بموقعها وتضاريسها على حضارات رست سفنها وتركت بصماتها. وعلى تلة يصل ارتفاعها إلى 440 مترا، وعند التقاء طريقين رئيسيين عرفا عبر التاريخ، احدهما يربط شمال فلسطين التاريخية بجنوبها، والآخر يربط وادي الأردن بالبحر المتوسط، وجدت قبل 3000 عام واليوم تقع في عمق الضفة الغربية، أنها قلعة سبسطية الأثرية، الوصول إليها من داخل البلدة القديمة بأزقتها الضيقة التي تعكس حال الفلسطينيين اليوم، ولكن عند التجول بين آثارها تتكشف ملامح التاريخ، الحكاية بدأت عام 876 قبل الميلاد عندما بناها الملك " عمري " وحصنها وجعلها عاصمة له وسماها " سماريا "، ومن بعدها تعاقبت عليها الحضارات، ابتداءً بالحضارة الكنعانية ثم العصر الحديدي فالآشورية والبابلية والفارسية، ثم الفترة الهيلنستية أو اليونانية وبعدها الفترة الرومانية ثم البيزنطية ثم دخلت الفترة الإسلامية مع فترة مستقطعة من الفترة الصليبية. وتركت كل حضارة بصماتها من خلال القصور والمدرجات.

"للمزيد من التفاصيل"



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38