أكد نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ مينغ أن بلاده ستبذل جهودا إضافية، مع المجتمع الدولي لضمان وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة في غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أن مينغ أبلغ وفدها برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وإفريقيا وأستراليا مازن شاميه، بقرار القيادة الصينية تعيين مبعوث صيني جديد لعملية السلام، وأنها سترسله في جولة جديدة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن نائب وزير الخارجية الصيني، حمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية والتصعيد الحاصل في المنطقة وانهيار الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة، وأيضا مسؤولية انهيار وفشل جهود عملية السلام بسبب تعاطي الحكومة الإسرائيلية السلبي وغير الجدي مع المبادرات والجهود الإقليمية والدولية لتعزيز فرص السلام.

ودعا إسرائيل إلى التعاطي الإيجابي مع النداءات الدولية لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة ورفع الحصار، حتى يتسنى للمجتمع الدولي الإسهام في إعادة إعمار قطاع غزة الذي يتعرض إلى كارثة إنسانية.

وأكد على المبادرة السلمية للرئيس الصيني شي جين بينغ، ذات النقاط الخمس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأشاد بالدور الهام الذي يقوم به الرئيس محمود عباس من أجل الحفاظ على الوحدة والتوافق الفلسطيني، وأكد ضرورة التمسك بها باعتبارها صمام أمان للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مواجهة التحديات، كذلك تحركاته السياسية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الثابتة.

وأكد وقوف القيادة الصينية بحزم إلى جانب الحقوق الشرعية والعادلة للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على الدور السياسي والدبلوماسي التي قامت وتقوم به الصين الشعبية بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات الصلة والمجتمع الدولي لضمان وقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار وإعادة الاعمار في قطاع غزة، تمهيدا لإطلاق مفاوضات سياسية جدية وحقيقية وبسقف زمني محدد يضمن إنهاء الاحتلال والاستيطان وتكريس قيام الدولة الفلسطينية.

وقال في هذا السياق أوفدت الصين وزير خارجيتها وانغ يي إلى القاهرة للقاء القيادة المصرية، والأمين العام للجامعة العربية، وأيضا إيفاد المبعوث الصيني الخاص بعملية السلام في جولة للمنطقة التقى خلالها مسؤولين كبار في دول المنطقة.

بدوره، قدم السفير شاميه شكره وتقديره لنائب الوزير وللقيادة الصينية الصديقة على دعمهم المتواصل على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والتنموية.

وبحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي الراهن، وتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأكدا عمق العلاقات التاريخية والثابتة والراسخة بين البلدين، واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة والتشاور في كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.