غطرسة الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التي يتبعها خلال عدوانه الأخير علي قطاع غزة ما زالت مستمرة وبشكل فاضح، وهي من جريمة يرتكبها بحق المواطنين المدنيين، إلا وهي قصف بيوت المدنيين علي رؤؤس ساكنيها دون سابق إنذار، والاحتلال الإسرائيلي يستبيح كل شئ داخل القطاع، حتى وصل به الحال أن يقتل مواطنين من جنسيات أخرى.

يا أهل الجزائر لك سلام من أهل غزة الثائر، الجرائر التي أبت إلا أن تكمل طريقك عبد القادر، ليختلط الدم الجزائري بالدم الفلسطيني في العدوان المتواصل القطاع حتي يومه السابع عشر، عندما قصفت الطائرات الحربية منزل المواطن عبد الغفار المغربي "دراجي"، واستشهد يوم أمس نجاح المغربي 45 عام وعبد الله المغربي يبلغ من العمر عامين، "حي الجنينة" شرق رفح. 

خليل المغربي "دراجي" يقول لـ مراسل "الوطن" :"الاحتلال الإسرائيلي يقوم باستهداف المدنيين العزل لأنه غير قادر علي استهداف المقاومين الذين يدافعون عن أبناء شعبنا وعن مقدساتهم." 

ويضيف لم يحذروننا مما أدي إلي استشهاد عدد من أفراد العائلة وإصابة الآخرين، مشيرا إلى انه نجا من القصف باعجوبه نظرا لشدة وضخامة حجم الصواريخ التي ألقتها الطائرات الحربية علي منزلنا.

ويتابع حطام المنزل والشضايا تناثرت في المكان بشكل كبير، وذلك بسبب قوة الصواريخ من قبل طائرات الـ أف16، ورائحة البارود والدخان المتصاعد من المنزل ملئ رئتاي.

وتم نقل المصابين والشهداء إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" في رفح، وهرع أقرباء سكان المنزل المستهدف إلي المستشفي، وسط حالة من الهلع والبكاء من النسوة والشبان والرجال من أقرباء وأصدقاء المصابين والشهداء. 

وأشار المغربي إلى أن السكان المجاورين سارعوا بالخروج من منازلهم للمباشرة بعمليات البحث عن الشهداء والمصابين بعد انهيار المنزل بالكامل، قبل أن تصل سيارات الإسعاف للمكان للمساعدة في انتشالهم، ليشاهدوا مناظر مؤلمة، وانتشلوا المصابين والشهداء وعليهم آثار الرماد ورائحة البارود وملطخين بدمائهم.

 
فيما والحزن يظهر علي وجهه قال لدنيا الوطن :" من شدة بشاعة المنظر والأشلاء التي رأيتها ودماء أفراد عائلتي لم استطع الوقوف علي قدامي، ولم أعد أحتمل المنظر البشع الذي ارتكبه الاحتلال بحقنا."

وأضاف :" الاحتلال الإسرائيلي لا تنفعه إلا لغة واحدة وهي المقاومة والجهاد والتصدي للعدوان الهمجي الذي يرتكبه بحق أبناء شعبنا في القطاع."، موجها رسالة للشعوب العربية أن تقف علي قلب رجل واحد وان يتحركوا من أجل نصرة أهل غزة والمساهمة في رفع العدوان عنهم. 

في الوقت التي تتصاعد فيه وثيرة العدوان فإنها تسود حالة من الاستياء والاستنكار والغضب في صفوف السكان ، جراء القصف الهمجي الذي يطال عشرات المنازل السكنية في مختلف مدن قطاع غزة، والذي أدى لارتقاء عائلات بأكملها شهداء عدا الإصابات، وتشريد السكان من منازلهم. 
 

وتقول وزارة الصحة إن عدد الشهداء والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع عشر تجاوز 712 شهيدًا وأكثر من 4250 جريحًا، جلهم من المدنيين خاصة من الأطفال والنساء

المصدر : دنيا الوطن