تعرف بــــ "بوابة جهنم" وهي حفرة قطرها 100 متر، وعمقها 50 متراً، تشتعل فيها النيران منذ 45 عاماً دون توقف، ومن هنا جاءت التسمية

الحفرة تقع على بُعد 250 كيلومترا من العاصمة التركمانستانية "عشق أباد"، حسب تقرير بثته قناة "ناشيونال جيورافيك" الأميركية، الخميس (17-7-2014).
ويمكن رؤية النيران المشتعلة من على بعد عدة كيلومترات، كما يمكن للمسافرين مشاهدتها من الجو، ونظمت "ناشيونال جيوغرافيك" - المعروفة بمغامراتها الاستكشافية العلمية حول العالم - في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 2013، رحلة تعد الأولى من نوعها، إلى الحفرة.

نيران مشتعلة منذ العام 1971

فقد قرر المستكشف الكندي جورج كورونيس دخول الحفرة التي تكونت إثر انهيار الأرض تحت حفارة غاز طبيعي أثناء عملها في المنطقة، عام 1971، في عهد الاتحاد السوفياتي سابقاً، حيث لجأ العلماء إلى إشعال النار بها لمنع تسرب غاز الميثان منها، على أمل أن تستهلك النار الغاز خلال عدة أيام.
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، ذلك أنه لم تنقطع عنها النيران منذ ذلك الحين حتى الآن، ما دعا السكان المحليين إلى إطلاق اسم "بوابة جهنم" عليها، بحسب صحيفة "المصري اليوم".

التحضير لدخول الحفرة استغرق عاما ونصف العام

ويقول كورونيس إن التحضير لدخول الحفرة استغرق عاما ونصف العام، وذلك من أجل الحصول على إذن من الحكومة، وتوفير كافة الخدمات اللوجيستية، وإعداد فريق العمل، والتدريبات، مشيراً إلى أن التجربة كانت تستحق التعب، لأن المكان "فاتن للغاية، ولكنه غامض، حيث لا يوجد مكان آخر مثله على وجه الأرض، فهو مذهل بصرياً" حسب "البيان" الاماراتية.
ويضيف: "للوهلة الأولى حينما تنظر إلى الحفرة فإنها تبدو مثل فوهة البركان، تماماً كأفلام الخيال العلمي، والحرارة بداخلها حارقة".
وجمع "كورونيس"، بعد نزوله داخل الحفرة، عينات من التربة بداخلها لمعرفة ما إذا كانت الحياة ممكنة هناك في مثل هذه الظروف أم لا.
ويعد المستكشف الكندي الشخص الوحيد في العالم الذي تمكن من النزول الى الحفرة المشتعلة التي يقول إنها تبدو من الداخل وكأنها "كوكب آخر" يريد أن يستكشف لغزه.