تقرير: محمد عبد الله -

سؤال تبادر إلى ذهن أحد عملاء البنوك العاملة في فلسطين، أثناء تواجده في فرع، لإجراء معاملة مصرفية لحسابه: "كيف هو شعور موظف البنك الذي تحتوي أدراج مكتبه على قيمة كبيرة من الأموال، بكل العملات المتداولة في فلسطين"؟

يقال إن أحد أكثر المناصب حساسية، هي تلك المتعلقة بالمؤسسات المصرفية، فالمال هو الأداة الرئيسية في عمل موظفيها، الذين تحمل أيديهم يومياً عشرات الآلاف إن لم تكن مئات الآلاف من الشواقل، وهي أموال تعود للعملاء وللبنك.

في فلسطين، يتمتع موظف البنك بامتيازات قلما توفرت في قطاعات عمل أخرى محلياً، والتي تبدأ بارتفاع عدد الرواتب الشهرية التي يتقاضاها كل عام، والتي تفوق عدد شهور السنة الاثني عشر ولا تنتهي، بأنظمة توفير وادخار وتسهيلات وقروض.

وأصدرت جمعية البنوك في فلسطين مؤخراً، دراسة حول مميزات الرواتب لدى العاملين في القطاع المصرفي، من موظفين ومدراء وإدارة عليا، وفق أحدث البيانات الصادرة حتى نهاية العام 2013.

ويعمل في السوق المصرفية الفلسطينية، نحو 5300 موظف وموظفة، ويتواجدون في 17 مصرفاً محلياً ووافداً، موزعة على سبعة بنوك محلية، منها مصرفين إسلاميين، وعشرة بنوك وافدة.

وجاء في الدراسة، إن 80٪ من موظفي البنوك يتقاضون سنوياً 16 راتباً، و 20٪ منهم يتقاضون 15 راتب سنوي، بمعنى أنهم يتقاضون راتباً إضافياً كل ثلاثة أو كل أربعة شهور عمل.

ويحصل 78٪ من موظفي البنوك على رواتب بسعر صرف ثابت، ويختلف تحديد سعر الصرف من بنك لآخر، فمنهم من ثبت سعر صرف الدولار عند 4 شيكل، ومنهم عند 4.3 شيكل، ومنهم عند 3.8 شيكل، بينما يتقاضى 24٪ منهم، رواتب وفق سعر الصرف نهاية كل شهر.

وفيما يتعلق بعلاوة غلاء المعيشة، فإن 72٪ من العاملين يحصلون على علاوة غلاء المعيشة، بينما يتمتع 61٪ منهم بمعالجة البنك لغاء المعيشة سنوياً وربطه برواتبهم الشهرية، وفق بيانات جمعية البنوك.

وتحصل نسبة 100٪ من العاملين على زيادة دورية سنوية، ونفس النسبة تحصل على تأمين صحي، بينما يتمتع نحو 93٪ منهم بنظام صندوق ادخار، ونحو 95٪ يحصلون على نظام خاص بالقروض والتسهيلات.

وتتراوح أعمار غالبية موظفي البنوك بين 25 - 44 سنة، ويعمل نحو 53٪ من الموظفين في منطقة وسط الضفة الغربية، فيما يشكل الكادر التنفيذي منهم نحو 69٪، بينما تتوزع النسب المتبقية على الإدارة الوسطى والإدارة العليا، والمستخدمين.

تقرير: القدس كوم